رواية بتوش الحلوة لـ عزيز نيسن

نُشرت رواية “بتوش الحلوة” للمرة الأولى على شكل حلقات في جريدة “الصحيفة الجديدة”، بعنوان “مدام عملة صعبة”، عام 1958، وأعيد نشرها ثانية في مجلتين تحت عنوان “البحث عن وريثة”، ليطلق عليها الاسم النهائي “بتوش الحلوة”، عام 1973، بعد إجراء تعديلات عليها ونشرها في جريدة باريس.

تبدأ الرواية بنص إعلان منشور في جريدة، عن مفقودة انقطعت أخبارها منذ أربعين عامًا، وهو إعلان نشره الشاب محمود يبحث فيه عن عمته، بعد أن أصبحت الوريثة الوحيدة لثروة ضخمة.
أسلوب الرواية ساخر، وأحداثها محبوكة بشكل مثير، يستعرض عزيز نيسن فيها حياة الطبقة المخملية في تركيا، وجوانب الألم والحزن والخيبة فيها، مع التطرق لمواطن الفساد.
بطلة الرواية بتوش، بتول، وردة، وأسماء وكنيات أخرى، ذات المهن المتعددة تعدد أسمائها، فهي أميرة، مهربة بضائع، بائعة هوى، وراقصة، وأشياء أخرى.يفاجئ ذلك كله محمود في رحلة بحث يلتقي فيها بعشرات الأشخاص من أصدقاء وأزواج عمته، ليتكشّف لنا جزء من معالم شخصيتها مع كل لقاء جديد.
بعد طفولة معذبة لطفلة يتيمة متبناة تعرضت للاغتصاب والضرب، تعيش بتوش حياتها العابثة والماجنة كانتقام من المجتمع، بمحاولة منها ألا تكون وحدها من يسقط، وإنما أن تسقط معها قيم المجتمع المخملي الذي تجتهد في إذلال أفراده والسخرية منهم بشتى الطرق.
تُرجمت الرواية للغة العربية من قبل بكر صدقي، ونشرت للمرة الأولى عام 2001.

اقتباسات من الرواية:

“أن تعيش الشعر أجمل بكثير من كتابته”
“لم تبتكر العطور لإخفاء الروائح الكريهة، وإنما ابتكرت لترش على الأجساد النظيفة”
“إنه لا معنى من هروبنا من المحيط الذي نحن فيه، لأننا على كل حال لن نتمكن من الهروب من أنفسنا ما دمنا نأخذ أنفسنا وذكرياتنا إلى كل مكان نذهب إليه”
شكرا لتعليقك