ﺍﻟﺸﺎﻛﺮﺗﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻠﺒﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻤﺎ ﻫﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﺎﻟﻜﻮﻥ ﻛﻠﻪ ﻫﻮ ﻫﺎﻟﺘﻬﻢ ﻭﺍﻟﺸﺎﻛﺮﺗﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻠﺒﻴﺔ ﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻣﺎﻥ ﺑﻨﻘﻠﻚ ﻣﻦ ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻮﺃﻣﺎﻥ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ "ﺍﻟﻜﺎﺭﻣﺎﺕ" ﻭﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ .
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻌﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ "ﻟﻠﺘﻮﺃﻣﺎﻥ" ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺱ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺧﺎﺽ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻣﻼﺕ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺟﺪﺍ, ﻭﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺗﺤﻜﻢ ﺑﻨﺒﻀﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﺩﻣﺎﻏﻪ. ﺍﻧﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ ﺟﺪﺍ ﻭﺗﻘﻨﻴﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻳﺼﻞ ﻟﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺮﻣﺠﻴﻦ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﻴﻦ ! ﻭﺍﻵﻥ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻫﻮ ﺑﺮﻣﺠﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺘﺎﺝ ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻮﺃﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺑﺬﺑﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﻭﻋﻘﻠﻪ ﻭﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻫﻮ ﻣﻌﺘﻘﺪ ﺷﻬﻮﺍﻧﻲ ﻗﺎﺗﻞ ﻟﻴﻮﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ـ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺟﻞ ﺩﻳﻦ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﻟﻢ ﻓﻠﻚ ﻭﺭﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻭﻃﺐ, ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻢ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺟﺎﻫﻞ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺃﻱ ﻣﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﺻﺒﺢ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺃﻱ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﻣﺎ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺑﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻨﺎ . ﻛﻴﻒ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻼﻭﻋﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻭﺍﻟﻼﻭﻋﻲ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ .
ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﻔﻬﻢ ﺍﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻓﻬﻤﻮﺍ ﺟﻴﺪﺍً ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ , ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺑﺘﺪﻋﻮﺍ ﻃﺮﻕ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺮﻣﺠﺔ ﺍﻟﻼﻭﻋﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻧﺎﺋﻢ ــ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻭﺗﺴﺮﻳﺒﺎﺕ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﺷﺨﺺ ﻧﺎﺋﻢ ﻭﻫﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻭﻫﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺟﻨﺪﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻘﺒﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﻓﻬﻞ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺗﻨﻮﻳﻤﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﻭﺍﻧﻚ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻭ ﻣﻦ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ؟ ﻧﻌﻢ ﺗﻮﺟﺪ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﻢ ﺗﻨﻮﻳﻢ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻐﺮﺏ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﻴﻒ ﻧﺨﺮﺏ ﺑﻴﻮﺗﻨﺎ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ ﻳﺘﻢ ﺑﺮﻣﺠﺔ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻻﻃﺒﺎﺀ.
ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﺑﺄﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺑﺎﻧﻮﻙ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻳﺘﻢ ﺑﺮﻣﺠﺔ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺑﺎﻟﻼﻭﻋﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ . ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺮﺑﻂ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﻣﺴﻴﺌﺔ ﻛﻘﻄﻊ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ . ﻃﺒﻌﺎً ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺮﻣﺠﻴﺎﺕ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻭﺍﺷﺨﺎﺹ ﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ , ﻣﺸﺎﻫﺮ ,ﺍﻏﻨﻴﺎﺀ , ﻳﻐﻴﺮﻭﻥ ﺟﻠﻮﺩﻫﻢ ﻭﺍﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﻭﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﺠﺮﺩ ﺩﻣﻰ ﺗﻢ ﺑﺮﻣﺠﺘﻪ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺗﻘﻮﻱ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ , ﻛﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺮ ﺁﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺣﻠﻢ ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﻡ ﺍﺻﺒﺢ ﺻﺎﻟﺤﺎً ﺑﻌﺪ ﺣﻠﻢ .
#ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻫﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﻭﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ. ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ, ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ. ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﻲ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﺭﺩﺓ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﻼﻧﺎ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ. ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻏﻠﺒﻬﻢ ﻣﻠﺤﺪﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺑﺎﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ .
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻴﺔ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻔﺬ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻭ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺒﻊ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺒﻮﺫﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﻮﻧﻔﻮﺷﻴﺔ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺑﻘﻮﺓ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻮﺟﻬﻬﻢ ﻭﺗﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﻻﺣﻔﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﺣﻼﻣﻬﻢ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻤﺘﺄﻣﻠﻴﻦ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻼﻭﻋﻲ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ .
ﻟﻨﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻭ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻭ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﺍﻟﻐﺪﺓ ﺍﻟﺼﻨﻮﺑﺮﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺸﻂ ﺍﻟﻐﺪﺓ ﺍﻟﺼﻨﻮﺑﺮﻳﺔ936 MHZﻭﻋﻨﺪﻡﺍ ﺗﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ . ﻭﻫﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﻼﻣﻨﺎ ﻭﺭﺅﺍﻧﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻥ ﻧﺰﻳﻞ ﺍﻟﻐﺸﺎﻭﺓ ﻋﻦ ﻋﻴﻴﻨﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ " ﺗﺮﻭﻳﺾ ﺍﻟﻨﻔﺲ" ﻭﻻ ﻳﺘﻢ ﺗﺮﻭﻳﺾ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻗﺪﻳﻢ ﺟﺪﺍً ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﻙ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ , ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻫﻮ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺃﻱ ﺭﻭﺡ ﺍﻭ ﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ .
ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﻘﻮﻱ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻧﺎ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻨﺎ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻲ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺗﺼﺒﺢ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﻗﻮﻳﺔ , ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻐﺸﺎﻭﺓ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﻣﺘﺠﻬﺰﻩ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺑﻨﻈﺎﻡ "ﺍﻟﻜﺎﺭﻣﺎﺕ" ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺮﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻱ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻲ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻳﻘﻮﻱ ﺟﺪﺍ ﻭﻳﻮﺿﺢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﺘﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻭ ﻧﻄﻖ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ (ﺃﻭﻡ -OM ( ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻭ ﻧﻄﻖ ﻛﻠﻤﺔ ( ﺍﻟﻠﻪ ) ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪﻳﺔ .
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء