سيد مكاوي ملحن ومغني مصري، لحن لكبار المطربين في العالم العربي أبرزهم وردة الجزائرية، وله العديد من الأغاني الفردية والجماعية، كما ساهم في نهضة المسارح الغنائية في مصر، تميزت ألحانه ببساطتها وشرقيتها الشديدة، استمرت مسيرته الفنية قرابة أربعة عقود، وقد انتهت بوفاته عام 1997.
ما هو أبرز ما قدمه الملحن سيد مكاوي؟
سيد مكاوي من مواليد عام 1927، نشأ في حي الناصرية وسط القاهرة، وقد ولد كفيفا، خلال فترة طفولته وشبابه، حفظ القرآن وأنشد الكثير من الأناشيد الدينية، وذلك بالاعتماد على نفسه فقط، فقد كان يستمع إلى الكثير من الموشحات الدينية والأدوار، حتى أنه كان يستطيع أن يحفظها بفترة زمنية قياسية، ويعيد ترديدها من جديد، كما أصبح في فترة لاحقة يتردد إلى منزل صديقيه محمود واسماعيل رأفت، ليستمعوا سوية إلى العديد من الموشحات والأدوار والطقاطيق، ليؤسس معهما فيما بعد تختا صغيرا مؤلفا من العود الذي يعزف عليه بنفسه، إضافة إلى آلتي القانون والكمان للأخوين رأفت.
أراد سيد مكاوي في بداية حياته المهنية أن يكون مغنيا، وقد تحقق له ذلك من خلال الإذاعة المصرية، وقد غنى فيها العديد من الموشحات التي لحنها بنفسه، وفي منتصف الخمسينيات بدأ ينظر إلى سيد مكاوي على أنه ملحن أكثر من منشد أو مغني، لكن مع ذلك قدم العديد من الأناشيد الدينية والشعبية مثل ” حيارى على باب الغفران” ” يا رفاعي يا رفاعي قتلت كل الأفاعي” والأغنية الشعبية ” آخر حلاوة مفيش كده” ثم تعاون مع محمد قنديل في أغنية حتوته، ليختتم مسيرته مع الإذاعة المصرية كملحن للعديد من الأغاني منها “إتوصى بيا”و”قلت لأبوكي عليكي وقالي” وغيرها.
طرقت الشهرة باب سيد مكاوي بعد تلحينه أغنية ” مبروك عليا يا معجباني يا غالي”لشريفة فاضل، فيما بعد بدأ سيد مكاوي بالتلحين لكبار المطربين، أمثال محمد عبد المطلب، شاديا، صباح، نجاة الصغير، ويعود فضل تلحين أغنية يا مسهرني لأم كلثوم له، كما أنه تعاون بشكل كبير مع وردة الجزائرية، حيث استمر تعاونهما قرابة ثلاثة عقود من الزمن.
إلى جانب ألحانه للمطربين المشهورين، برز سيد مكاوي خلال الستينيات في تلحين سلسلة المسحراتي المشهورة، وقد لاقت أعماله فيها نجاحا كبيرا، لدرجة أن الإذاعة المصرية أوكلت إليه تلحين جميع الحلقات، وقد تعاون في إنتاجها مع الشاعر فؤاد حداد، وقد شارك في عدد من الحفلات الوطنية، كما لحن العديد من الأغاني القومية منها، مصر مصر دايما مصر، مفيش بقلبي ولا عيني إلا فلسطين.
يعود الفضل إلى سيد مكاوي في تنظيم الأغاني الجماعية في الإذاعة، بالإضافة إلى تطويره للمسارح الغنائية في مصر، ليشارك في تلحين العديد من الأوبريت منها، أوبريت القاهرة في ألف عام، البياعين، عيد الفطر، ويا مصر افتحي قلبك، والأوبريت الناجح ” الحرافيش” .
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء