أخذ البحث عن طريق النجاح نحو التحرر من قيود الوظيفة المتعبة إلى عالم الأعمال الحرة جزءًا كبيراً من حياتي، فما بين الوظيفة وبين تأسيس مصالح حرّة كرجال الاعمال الناجحين، كان هميَّ الشاغل دائمًا تأمين رواتب الموظفين والعمال، وكنت بالكاد أتدبر مصاريفي الشخصية، بينما كان الوقت يمضي وأولادي يكبرون وذكرياتي معهم محدودة.
كان طريق النجاح نحو عملٍ حر، حلمي الكبير وهدفي في الحياة، الذي أبذل فيه قصارى جهدي على المدى القصير، على أمل أن يوفر لي الراحة والأمان على المدى الطويل، ويستمر بالإنتاج وتأمين مداخيل وأرباح، وإن لم أتواجد يومياً للإشراف عليه بنفسي، ما يمنحني مزيداً من الوقت لأمضيه مع أولادي وأستمتع بحياتي معهم، كما يستمتع رجال الاعمال الناجحون مع أُسرهم! أعتقد أنني أدركت اليوم طريق النجاح الصائب في سبيل اقتحام عالم الأعمال الحرة.
طريق النجاح في دراسات الكُتّاب
خلال بحثي حول طريق النجاح الذي سلكه أبرز رجال الاعمال والمبدعين والناجحين بشكل عام حول العالم، وخلال تقفي آثارهم، والاطلاع على إنجازاتهم وحياتهم، وطريقة تفكريهم، لم يكن صعباً إيجاد العديد من المراجع والأبحاث والمواقع والمقالات التي تناولت جانباً أو أكثر من أعمال أو حياة رجال الاعمال البارزين وطريق النجاح الذي سلكوه لتحقيق إنجازاتهم.
إلا أن ما لفت نظري هو قيام عدد كبير من الجهات والكتَّاب بتقديم هذه الشخصيات كملهمين في عرض آرائهم ووجهات نظرهم في مفهوم “القيادة” و”تطوير المهارات”، أو حتى “أسرار طريق النجاح” أو عناوين من قبيل “الخطوات العشرة …”، والتي تكاد جميعها أن تكون أشبه بوصفات سحرية يمكن تطبيقها في أيام معدودة في إدعاءٍ لرسم طريق النجاح “المنشود” ولتحقيق “الأحلام”.
المثير في هذا الموضوع هو أننا نستطيع تصنيف توجهات وطبيعة عمل أكثرية هذه المراجع والجهات تحت باب الـ”تحفيز″ أو “Motivation”، والحث على الاجتهاد في العمل! حيث تعتمد العديد من المؤسسات على هذه الدراسات والأبحاث في وضع برامج تدريبية “تحفيزية” للموظفين، وتعرض خدماتها على شركات تجارية بهدف تطوير ومضاعفة إنتاجية موظفيها.
لكننا هنا، وضمن سلسلتنا “المليار دولار، خلف الباب!” نودّ الحديث عن قصص أثرياء العالم ومصادر ثرواتهم الضخمة، بطريقة مختلفة! طريقة لا تناقش طريق النجاح في عملٍ أو وظيفة في شركة، بل تناقش طريق النجاح إلى عالم رجال الاعمال الحرة الفردية.
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء