إسماعيل ياسين… الكوميديان الحزين


إسماعيل ياسين ممثل كوميدي مصري، لديه أكثر من مائه فيلم ناجح وقد حققت أفلامه في فترة من الفترات الإيراادت الأعلى في السينما المصرية والعربية على حد سواء، تمكن من رسم البسمة على وجوه الملايين، وله العديد من المسرحيات الكوميدية التي قدمها أواخر حياته الفنية الناجحة.
اسماعيل-ياسين

ما هو أهم ما قدمه إسماعيل ياسين؟ وكيف انتهت مسيرته الفنية؟

ولد إسماعيل ياسين في السويس عام 1912، كان والده بائعا للذهب، وقد توفيت والدته وهو صغير، انضم إسماعيل بإحدى الكتاتيب، ثم استمر في مدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائي، لكنه ترك الدراسة وعمل في محل للألبسة، خاصة وأن والده قد أعلن إفلاسه، ومن ثم ترك منزل والده وعاش وحيدا، أراد ياسين وهو طفل أن يكون مغنيا تيمنا بمحمد عبد الوهاب لكن القدر ساقه عكس ذلك.
تمتع إسماعيل ياسين بطرافة وخفة دم كبيرة شكلا ومضمونا، ليدخل في مجال الاستعراض الكوميدي ويبقى في لأكثر من عقد من الزمن، وذك بالتعاون مع المؤلف أبو سعود الإيباري، الذي ألف له الكثير من المونولوجات الاستعراضية، وقد امتلك إسماعيل الصفات التي جعلت منه نجما من نجوم الاستعراض حيث أنه مطرب ومونولوجست وممثل.
في نهاية الثلاثينيات انتقل إسماعيل ياسين للعمل في السينما، وكان أول فيلم شارك فيه بعنوان ” خلف الحبايب” بالإضافة إلى علي بابا والأربعين حرامي ونور الدين والبحارة الثلاثة والقلب له واحد، وبعد ست سنوات من العمل الدءوب تمكن من الحصول على البطولة المطلقة في فيلم الناصح، وقد وصل إلى قمة مجده خلال بداية الخمسينيات، حتى باتت الأفلام التي يقدمها مقترنة باسمه مثل إسماعيل ياسين في متحف الشمع، إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة، إسماعيل ياسين في الجيش، إسماعيل ياسين بوليس حربي، إسماعيل ياسين في الطيران، إسماعيل ياسين في البحرية، إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين وأكثر من مائه وستين فيلما اتصفت معظمها بالنجاح، خاصة وأن ياسين قدم شخصية مختلفة عن شخصية وكاريزما النجوم، واعتمد فقط على موهبته وحس الفكاهة لديه في جذب الناس إلى أعماله.
في منتصف الخمسينيات أسس إسماعيل ياسين بالتعاون مع أبو سعود الإيباري فرقة مسرحية، استمرت في عملها قرابة عشر سنوات، وقد أنتجت الفرقة حوالي خمسين مسرحية كوميدية، لكن في نهاية الأمر بدأت الأضواء تختفي من حول إسماعيل ياسين، حيث شارك في حوالي سبعة أفلام فقط خلال الخمسة أعوام الأخيرة من حياته الفنية، آخرها كان العقل والمال عام 1965، حيث عانى من مرض في القلب، كما ظهر مسرح التلفزيون الجديد، ونشوء جيل جديد رأى أن الأعمال باتت هي ذاتها والتكرار لم يعد يعطي مفعوله، مما اضطره إلى ترك ما يملك والسفر إلى لبنان، وعاد بعدها إلى مصر، وتوفي فيها عام 1972

شكرا لتعليقك