في الماضي، كان علم الفلك والتنجيم بعلم الأبراج واحد، يُدرسَا جنبًا إلى جنب. أما الآن، فهنالك تفرقة بينهما. علم الفلك (Astronomy) هو علم فيزيائي كبير تُدرَس فيه حياة النجوم والثقوب السوداء والنجوم النيوترونية والمادة المظلمة وغيره. كل هذا في سياق بحث جادّ من علماء متخصّصين يستخدمون رياضيات معقدة إلى جانب اكتشافات مذهلة وهامة تستحقّ جائزة نوبل. علم الفلك يتمّ دراسته في الجامعات العالمية وله أبحاثه في المجلّات المرموقة تتناول أمور صعبة ومهمة.
على الجانب الآخر، التنجيم أو علم الأبراج (Astrology) فليس أيًا من هذا. فقط مادة للتسلية في الجرائد تستخدم لغة عائمة وغير واضحة يمكن تطبيقها على أيّ شخص. جرّب أن تسأل أي شخص عن "برجه" وتخبره عن التنجيم المكتوب في البرج المقابل له في الجرنال، اسأله إن كان ينطبق عليه.
لا تأثير لحركة النجوم والكواكب على مسار حياتك. هذا مجرّد هراء، ولا دليل عليه. القوى الطبيعية أربعة وهي الجاذبية، الكهرومغناطيسية، القوة النووية القوية، والقوة النووية الضعيفة. آخر اثنتان تظهرا على المستوى دون الذري. أهي الجاذبية التي تؤثر فينا؟ حتّى التأثير الجذبوي لأقرب الكواكب علينا ضعيف، وتأثير الممرضة وهي تشدّك أثناء عملية الولادة أقوى من أي من هذا.
مروّجي خرافات علم الأبراج يرفضون النظر للواقع، ويجهلون مبادئ الواقع من حولنا وأسس المادة والمنهج العلمي ليدّعوا أيًا من هذا.
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء