ماهو قانون الجذب؟


ماهو قانون الجذب؟ماهو السر وراءه؟هل هو سلم من حقيقة أم نسج من خيال أوربما نزغة من سحر؟هل هو يد لتيسير حياة الإنسان أم خطر محدق قاب قوسين أو أدنى منه؟
ربما حدث وأن تمنينا شيئا وكثر تفكيرنا به وأردناه بقوة ثم أقمنا أنفسنا على المضي قدما لتحقيقه فإذا به يتحقق وفق مارغبناه وتخيلناه...!

ربما كان هنالك إشكال عويص لا نعرف لحله سبيلا وكان إيماننا بالله كبيرا واثقا...مشينا له بالتفاؤل وأحسنا الظن بالله فانكشفت غشاية الحيرة عن وجوهنا ...فحل المشكل واستيسر الأمر وكانت النتيجة مرضية سائغة...!
ماهو السر؟!

قامت الكاتبة الأسترالية روندا بيرن بتأليف كتاب السر the secret فطرحت فيه نفس أسئلتنا وكشفت عن الإجابة فكان السر هو قانون الجذب وهو من أعظم ماأنتجته العقول البشرية من نظريات وتمخضت عنه فكر الإنسان من قوانين...كل هذا لتيسير أمور الحياة واعتناق السعادة الحقيقية التي يصبو إليها كل فرد وتسعى وراءها كل حضارة.
حاولت روندا في كتابها هذا تقريب مفهوم قانون الجذب لعقول القراء حتى يفهم أكثر فكان أن جعلته أبوابا متفرقة شرحته وبسطته وبينت استخدامه كسلاح فعال في المعاملات الانسانية والمالية والعلاقات مع النفس والأشخاص كذلك في مجال الصحة وفي عديد المجالات كالحب والعائلة والعلم...كل هذا يساعد في فهم النفس والعالم أجمع ومن ثم سبر كنه الحياة دونما كلل.
يقال إن قانون الجذب ليس بالأمر الم
حدث إنما هو امتداد لجذور قديمة ضربت أصولها في حضارات عريقة عملاقة فقد اعتمد عليها المصريون القدماء واليونانيون كما وجدت في حضارة بابل...وكان لكل علماء هذه الحضارات وفلاسفتها ومفكريها وباحثيها اعتماد على سر قانون الجذب كان لهم عونا فاحتفظوا به طوال هذه العصور حتى أتت روندا بيرن فأفشته وبسطته للعالم حتى يتسنى للإنسان تغيير حياته بيده وصنع سعادته أوحتى بؤسه بنفسه .
كتاب السر لروندا بيرن:
ألف هذا الكتاب سنة 2006 من طرف الكاتبة الأسترالية روندا بيرن فنال شهرة منقطعة النظير وبيعت منه أزيد من 20 مليون نسخة وترجم إلى أكثر من 40لغة وهو كتاب يصب في قالب المساعدة على تطوير الذات البشرية وتحسين نظرة الإنسان لطرائق العيش مما يجعل حياته أفضل "ثروة صحة سعادة" وقد لاقى الكتاب استحسانا وقبولا كبيرين في حين استجلب الكثير من الهزء والسخرية من كتاب وصحفيين.
يستند كتاب السر لفيلم سينمائي يحمل نفس الإسم تم انتاجه في مارس 2006 وخلاصته أن الكون محكوم بقانون اسمه "قانون الجذب" يؤكد أن للإنسان طاقات إيجابية تجذب له الأفكار الهادفة والسعادة الدائمة وفي المقابل هنالك طاقات سلبية تأتي له بالبؤس واليأس وتقوده نحو القنوط والتراخي فيكون تعيسا برما بكل شيئ.

مقتطفات من كتــاب السـر :
_ليكن المظهر كالجوهر .. وليكن الظاهر كالباطن .
- كل ما يحدث في حياتك فأنت من قمت بجذبه إلى حياتك .. وقد انجذب إليك عن طريق الصور التي تحتفظ بها في عقلك _ أي ماتفكر فيه _.
- كل فكرة من أفكارك هي شيء حقيقي _ إنها قوة _ .
- الأفكار تصبح وقائع .
- إن العواطف هبة لا تقدر بثمن نحظى بها لتسمح لنا بمعرفة ما نفكر فيه.
- إن أفكارك ومشاعرك تصنع حياتك.
- عندما تبدأ في فهم أفكارك ومشاعرك والسيطرة عليها فحينئذ سترى كيف تصنع واقعك الخاص وهناك تكمن حريتك وهناك تجد قوتك.
- عليك أن تختار ما تريد ولكن عليك أن تكون واضحاً بشأنه.
- انظر للأشياء التي تريدها على أنها ملكك بالفعل واعلم أنها سوف تأتي إليك عند الحاجه .. دعها تأتي ولا تقلق ولا تفكر بشأنها. - يمكنك أن تحظى بما تريد إذا علمت كيف تصوغ القالب الخاص به في أفكارك.. فليس هناك حلم لايمكن أن يتحقق إذا تعلمت فقط استخدام القوى الإبداعية التي تعمل من خلالك.
- في أغلب الأوقات حين لا نرى الأشياء التي طلبناها فإننا نحبط ويخيب أملنا ونصير متشككين . يأتي الشك مع الشعور بخيبة الألم خذ ذلك الشك وقم بتحويله .. تعرف على ذلك الشعور واستبدله بإيمان لا يتزحزح
- الكون يحب السرعة .. لا تتباطأ ..لا تفكر مرة ثانيه .. لا تشكك .. فعندما تجد الفرصة أمامك وتوجد الدافعية ويكون الحافز الفطري بداخلك فتحرك .. فهذه هي مهمتك وكل ما عليك القيام به.
- إنك مغناطيس تجذب إليك كل شيء .. وحين تصبح واضحاً بشأن ما تريد فإنك تصبح مغناطيساً تجذب إليك ماتريد فقط
- يمكنك أن تبدأ بلا شيء ومن لا شيء ومن لا مكان .. وسوف تجد طريقك ... فكل ما تحتاج إليه هو أنت وقدرتك على التفكير في الأشياء لتجلبها إلى الوجود
- ثق بالله واصدق وتحل بالإيمان .. اتخذ الخطوة الأولى بالإيمان .. فأنت لست مضطراً لرؤية السلالم التالية كلها للصعود .. فقط اصعد الدرجة الأولى.
العلم ونظرية الجذب:
يرى معظم الباحثين أننا نعيش في كون تحكمه قوانين وأننا بأفكارنا ورغباتنا نرسل ما يشبه بذبذبات مغناطيسية إلى الكون الذي بدوره يستقبلها ويعيدها إلينا كيفما كانت أول مرة إيجابية كانت أو سلبية وهي اتصال بين العقل والأعصاب فيؤثر التفكير في النفس ويتغير المزاج فتكون الأفعال وردود الأفعال تبعا لدواخلنا.
فكأنما الإنسان هو مغناطيس يجذب ما يفكر فيه.. وقانون التجاذب هذا لا يميز بين الصالح والطالح، فهو يستقطب إليك ما أوردته إليه؛ عملية "خذ وهات"..إن فكرت في شيء إيجابي فإنك تجتذبه إليك، وإن فكرت في شيء سلبي فإنك تجتذبه إليك أيضا... أنت من تصنع حياتك بشكل أو بآخر... تستطيع أن تصنع لنفسك البهجة والسعادة، كما تستطيع أن تغرق في الشقاء والبؤس... حسب ماهية أفكارك.
نظرة الدين الإسلامي لقانون الجذب:
طبعا قانون الجذب معروف عند الغرب بأنه إذا أراد الإنسان شيئا في حياته تآمرت جميع القوى الطبيعة والكونية فيسرت له الأمور نحو مبتغاه ومهدت له الأسباب وذللت له الصعاب ليصل إلى مايريد.
لكن لنلق نظرة على رؤية الإسلام لهذا القانون أو هاته النظرية...!
في الإسلام عقيدة بها ٱيمان جازم بأن الله هو من يملك مقادير كل شيئ وهو يتحكم في قدره وقضائه وكل منقاد لعظيم حكمه وكل إنسان ميسر لما خلق له...لكنه يدعو في المقابل إلى حسن الظن بالله كما في الحديث القدسي "أنا عند ظن عبدي بي" وهي دعوة صارخة لإحسان الظن بالله فإن هذا هو واسطة العقد لأنه يمنح الطمأنينة للنفس وينقل المزاج إلى الهدوء.
كذلك نجد في القرآن الكريم "إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم " وهو حث على الأخذ بالأسباب والعمل لا مجرد التأمل والتفكير الإيجابي فهذا لوحده لايجدي نفعا.
ففي الإسلام ضرورة الأخذ بالمسببات لتحقيق الغايات وليس مجرد تخيل هذه الغايات أو تجسيدها في الخاطر أو تمنيها فقط دون الاتخاذ بعين الاعتبار الحركة أو السبب الذي هو الوحيد من شأنه تحقيق المراد، وهو ما يعرف في الإسلام بمسألة التوكل على الله والأخذ بالأسباب وليس التواكل وانتظار السماء التي لا تمطر ذهبا ولا فضة.
هو سر ...ولكن:

قانون أو الجذب فكرة يتبناها كل من ينتمي لحركة الفكر الجديد"new thought"، والتي يؤمن أصحابها بمجموعة من المبادئ (الميتافيزيقية) والمختصة بطرائق العلاج، وتطوير الذات، وتأثير الفكرة في الماديات، وكتاب "السر the secret"يدور حول هذه المفاهيم.وكل هذا يحمل بين طياته بذور من الشر كالسم المدسوس في العسل حتى اذا رآها الرائي أو قرأها القارئ انجذب لها ومالت إليها نفسه هو لا يدري مافيها من سحر وشعوذة وأخطاء عقدية وانحرافات وخاصة إذا كان قليل الباع في الدين والثقافة فكانت حقا في حفافيه اباطيل وترهات تأتي على ضعيفي النفوس و وهناء الحجى فتقصم عقيدتهم وإيمانهم بالله فهي تدعو إلى ترك العمل والاسباب لنيل المطلوب وبها غلو مبالغ فيه لذات الانسان كأنما هي ذات ٱله تجسدت ماديا في بشر ولاأضعف من ذات الانسان كما هو معلوم ولاأقوى من فكره إذا أحكم صقله بالحكمة النافعة والعلم السليم فكل منهما سلاح فاعل يضمن السير في نهج الصواب لا الحيد عن جادته.
شكرا لتعليقك