لوحة The Blood of the Redeemer للفنان الايطالي جيوفاني بلليني قلب للحقائق وتلاعب بالعقول


هام: {{ قبل ان تبدأ بقراءة هذه المقالة يجب لفت الانتباه الى ان موضوع هذه المقالة ليس مناقشة حادثة الصلب من عدمها! بل المقالة تتناول استخدام الفن في تحريف الحقائق والتلاعب بالعقول }} لذلك يرجى عدم الاتجاه بالنقاش لغير موضوع هذه المقالة وشكراً لكل الاعضاء الكرام وتحية طيبة لكم.

تنتمي هذه اللوحة الى عصر النهضة و( التنوير ) في ايطاليا واللوحة للوهلة الاولى تبدو لوحة دينية تمثل المسيح عليه السلام بعد قيامته يجمع دمه في كأس يحمله ملاك صغير!
لكن الحقيقة غير ذلك!

فعند التمعن قليلاً بتفاصيل اللوحة نجد اننا امام محاولة خبيثة جديدة للتشويش على المسيح عليه السلام وتزييف الحقائق وتزوير رسالته التى ضحى بنفسه من اجلها.
فأول ما يلفت النظر هو الأرضية التي يقف عليها المسيح فيما يشبه الشرفة الكبيرة المطلة على قريةصغيرة ، فالرسام هنا استعمل الارضية الماسونية سيئة الصيت ذات المربعات المتداخلة ذات الألوان الابيض والاسود عادة!
فلماذا يفترض بالمسيح عليه السلام ان يقف على مثل هكذا ارضية شيطانية والتي تستعمل في الطقوس والعبادات والشعائر وتقديم القرابين الماسونية الشيطانية!
الامر الثاني الذي يلفت الانتباه هنا هو ( الصليب السلتي ) الذي يحمله المسيح، علماً ان هذا الصليب هو صليب وثني قديم يعود الى الديانات الوثنية التي كانت سائدة قبل المسيحية وقبل نبوئة عيسى عليه السلام! فبلليني هنا تعمد استبدال الصليب الذي صلب عليه المسيح والذي يعرفه الجميع بالصليب السلتي الوثني وقد فعل ذلك عن سابق إصرار وبخبث شديد.

اما فوق رأس المسيح فنرى قرصآ دائريآ يمثل ( الشمس ) وبيلليني هنا يتعمد القول انه لا يؤمن برسالة عيسى عليه السلام بل بديانة عبادة الشمس التي كانت سائدة قبل المسيحية والتي تم دمجها عنوة وبتعمد في الديانة المسيحية بعد صلب عيسى عليه السلام وذلك بغية افساد الديانة المسيحية وحرفها عن وجهتها الاصلية وذلك بتوجيه وتخطيط من الدجال وابليس وجمعيتهم السرية الماسونية.

فبعد صلب المسيح عيسى توزع تلامذته في انحاء الارض يبشرون برسالته ويدعون الناس اليها، وهنا يظهر بولس والذي كان يهوديآ من طائفة الفريسيين والتي كانت مع طائفة اللاويين من اشد اعداء عيسى وأكثرهم كراهية له والمسؤولين عن صلبه، وهنا ادعى بولس انه تحول الى المسيحية وكان ذلك ستارآ له ليبدأ مهمته التخريبية وبالفعل بدأ بولس بتأليف ديانة جديدة مختلفة كليا عن تعاليم ورسالة المسيح عيسى بحيث ادخل عقيدة التثليث وعقائد عبادة الشمس والاوثان ومزجها بتعاليم المسيحية كما واخترع فكرة ألوهية المسيح وتعدد الألهة علماً ان حواريي المسيح الاثني عشر والمسيحيين الاوائل كانوا ينظرون الى عيسى عليه السلام كمعلم عظيم ونبي مختار ورسول من عند الرب دون ان ينظروا اليه كإله وبقي هذا التيار صامدآ حتى مؤتمر ( نيقية ) والذي تقرر فيه تشريع وقوننة تحريفات بولس وكان من اعضاء هذا المؤتمر الكثير من رجال الدين المسيحي الذين حاولوا باستماتة الدفاع عن تعاليم ديانتهم الاصلية والحقيقة في وجه تعاليم بولس والامبراطورية الرومانية التي قررت التحول من الوثنية الى المسيحية ولكن بالنسخة التي ابتدعها بولس والتي مزج فيها تعاليم ديانة عبادة الشمس الوثنية والتي كانت سائدة في روما بالديانة المسيحية اما رجال الدين المسيحي الذين تصدوا لهذا التيار خلال مؤتمر ( نيقية ) فقد تعرضوا للاضطهاد والتهديد والضرب والتعذيب والطرد من المؤتمر وصولاً الى التصفية والقتل!
وبنهاية هذا المؤتمر احكمت الماسونية العالمية قبضتها على المسيحية من خلال الامبراطورية الرومانية ولاحقا الكنيسة الكاثوليكية والفاتيكان.
كما ويمكن ان نلاحظ خلف المسيح من جهة اليسار قرية مزدهرة وذات حيوية لكن لا اثر لاي رجل حولها!
اما من جهة اليمين فنرى ركام واطلال بناء مهدم والى جانبه يقف رجلان مبهمي المعالم لكن احدهما يبدو انه رجل دين او كاهن!

فلربما / وهاذا رأي محل نقاش كما وان مجمل هذه المقالة محل للنقاش / ان القرية الى اليسار تمثل حالة الرسالة والديانة المسيحية خلال فترة حياة ووجود عيسى عليه السلام قبل ان يصلب بحيث نرى المسيح واقفاً على ما يشبه الشرفة بعد قيامته والقرية ( اي الديانة المسيحية ) قد خلت من حاميها ورسولها.
وعند النظر الى يمين اللوحة نرى ركام واطلال بناء مهدم والى جانبه رجلين احدهما يبدو كرجل دين، وهذا البناء المهدم يمثل حالة الديانة المسيحية بعد رحيل المسيح عيسى عليه السلام، اما الرجلين فيمثلان الاشخاص والجهات التي استولت على هذه الديانة بعد غياب رسولها وحاميها والذين عمدوا الى تخريبها وتهديمها سواءاً كانوا بولس او مؤتمر نيقية او الامبراطورية الرومانية او الفاتيكان حالياً.
شكرا لتعليقك