القبر الأسطوري لأوزيريس، اله الموتى، اكتشف اخيرا في مصر!


في الأصل أوزيريس هو إله الخصب و النمو و النبات، ثم اصبح إله الموتى و البعث و الحياة الخالدة. أوزيريس هو سيد، حامي، و قاضي الأموات.
يقال أيضا، انه اله العالم الآخر و الجحيم و الموتى في مصر القديمة، و لكن المعروف انه اله البعث الانتقال و التحول الى العالم الآخر.
هذا تعريف بسيط لمن شهدت مصر في اوائل هذه السنة حدثا هاما ألا و هو اكتشاف قبره.
فريق من علماء الآثار (ايطاليون و اسبان) اكتشفوا قبر اوزيريس الاسطوري في مقبرة الشيخ عبد القرنة بطيبة.
القبر بني حول تمثال اوزيريس الزمردي، و هو موجود في المعبد المقبب المركزي. الباحثون يرجحون ان القبر بني بين سنة 760 ق.م و 525 ق.م، اثناء حكم السلالة الخامسة و العشرين و السادسة و العشرين.
ساد الاعتقاد انه اكتشف لأول مرة في 1887 عن طريق فيليب فايري، و من وقتها و هو محور أطماع عدة. حسب عدد من الخبراء، فإن ذلك القبر مشابه لقبر أوزيريس.
بعد أن جذب انتباههم القبر الذي اكتشفه فايري سنة 1887 و بعد محاولات عدة لمحاولة رسم خريطة لهيكله الرسمي، فريق علماء الاثار الايطاليين و الاسبان المسمى كاناريا توسكانا اكتشف انه قبر يشبه قبر ارزيريس و ليس هو. بل هو قبر محاذي للقبر الفعلي في ابيدوس، واحدة من اقدم المدن الفرعونية التي اصبحت مملكة اله الموتى اوزيريس.
اكتشف عن طريق الدكتورة ماريا الفاريز ميلاغروس سوزا، هذا القبر يقع في مقبرة الشيخ عبد القرنة، على الضفة الغربية من طيبة. الاشخاص الذين تأكدوا من هذا القبر استخلصوا معلوماتهم من اوصاف القبر في المخطوطات القديمة و تأكدوا بعد المقارنة من انه القبر المنشود، غرف تحت الارض حول تمثال اله الموت اوزيريس، و انفاق تربط عديد الغرف، في احداها تماثيل "شياطين" مسلحين بسكاكين. حسب الدكتورة مارسا الفاريز ميلاغروس سوزا، هذه التماثيل الشيطانية موجودة لحماية الجسد المدفون في حجرة الدفن، الموجودة غرب المعبد المركزي.
بمعونة وزارية من سلطات الاثار المصرية، علماء هذه البعثة تمكنوا من كشف مختلف الحجرات و البحث فيها و كشف مختلف الانفاق الرابطة بينها.
وهناك عثر على جثة "الاله" الخضراء في معبد مقبب قبالة مدرج.


نفق عمقه 9 امتار اكتشف ايضا يقود نحو غرفة اخرى، و منها يخرج نفق عمقه 6 امتار يقود الى غرفتين متقابلتين.
بعد ان وقع رسم مخطط للقبر ، اقرت الدكتورة سوزا انه، "قبر فريد لا مثيل له في كامل مقبرة طيبة، لأنه يحوي كل خصوصيات القبر الأسطوري لأوزيريس."
قد يظهر للبعض انه خبر عادي لكني اعتدت ان لا امر على اي خبر او جزئية مر الكرام دون تحليل معمق، و لقد خرجت بعدة نقاط:
- اتضح ان الفراعنة لهم مقابر يدفنون فيها امواتهم مهما علا شأنهم و الأهرامات لم تكن ابدا مقابر و لم يثبت ابدا و قطعيا انها كانت مواضع دفن، بل كلها تخمينات و استنتاجات.
ـ الاله اوزيريس له جثة، يعني ان الالهة لم تكن مجرد اصنام او كائنات خيالية، بل كانوا يسيرون بين البشر و لهم جسد ملموس محسوس.
- الاله اوزيريس ميت! كيف لاله مكلف بالموتى و عالمهم و حراستهم ان يموت مثلهم! يعني شعب متحضر و عبقري كالفراعنة يكلف انسانا بالالوهية و بعالم ما بعد الموت و يموت في اخر الامر؟!
لقد كذبوا علينا في خصوص ان الاهرامات مقابر و لا استبعد بتاتا ان يكذبوا في خصوص ان للفراعنة آلهة تعبد و تقدس ثم تموت في اخر الأمر!
في انتظار ان يتم تحليل الجثة علّنا نجد اجابات مقنعة هذه المرة بعد ان طفح الكيل من الأكاذيب.
شكرا لتعليقك